آخر المواضيع

الخميس، 12 ديسمبر 2019

انواع العقاب المتبعة عالمياً و تأثير العنف اللفظي على الطفل

انواع العقاب المتبعة عالمياً:

 

1 ـ العقاب بالنقاط واللوحة: 

عليك إحضار لوحة ومكافأة طفلك بوضع نجمة عن كل فعل صواب قام به، ووضع علامة خطأ أمام كل فعل خاطئ، وفي نهاية اليوم إذا كان عدد الأفعال الصائبة أكثر، أعطيه حلوى أو اسمحي له بفعل شيء يحبه، أما إذا كان عدد الأخطاء أكثر؛ فاحرميه من ممارسة شيء يحبه، وهذا العقاب مناسب من عمر 5 سنوات حتى السادسة وما بعد ذلك.

2 ـ عقاب بالدقائق: 

إذا كان عمره 5 سنوات؛ فأجلسيه في زاوية أمام مرأى الأشخاص؛ حتى لا يشعر بالسجن لمدة 5 دقائق على كرسي تطلقين عليه اسم كرسي العقاب، ويتم تطبيق هذا العقاب من سن 3 سنوات حتى 4 سنوات.

3 ـ اختيار وسيلة العقاب بالمشاورة:

 هذا العقاب مناسب للأطفال فوق 6 سنوات، وهو أن تجعلي طفلك يختار 3 أنواع من العقاب، وإن لم يعجبك اختياره وشعرتِ بأنه غير مجدٍ، اجعليه يختار مجدداً الحرمان من أشياء يحب فعلها.

4 ـ العقاب بالتجاهل:

 ولا توجهي حديثك أو نظراتك وابتسامتك له، وهو سرعان ما سينتبه لذلك وسيحاول مراضاتك، ويسري هذا العقاب ابتداءً من عمر 4 سنوات.

5 ـ العقاب بالحرمان الإجباري:

 حددي شيئاً يحبه طفلك واحرميه منه، مثل: دمية معينة، مشاهدة أفلام كرتون معينة، الحرمان من اللعب مع إخوته

  العنف اللفظي.. الأكثر تأثيراً على نفسية الطفل..

   يُعد العنف اللفظي من أشد وأسوأ أنواع الإساءات التي يمكن أن يتعرض لها الطفل في حياته ، لكونه يؤثر عليه معنوياً ، ويسبب تكوّن النزعة العدوانية لديه ضد الغير وضد المجتمع ، وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن الإهمال والإساءة اللفظية هي الأكثر انتشاراً بين صور الإساءة للأطفال في العالم ، كما تكشف الدراسات المعنية أن الأطفال الذين تعرضوا في صغرهم للعنف ، لديهم أعراض الاكتئاب والقلق ، من أولئك الذين لم يتعرضوا للعنف ، ويتضاعف احتمال معاناتهم من اضطرابات القلق أوالمزاج أكثر في حياتهم.

تهديد وتوبيخ : 

يعرّف احد الدكاترة ، العنف اللفظي ، بأنه « أي تهديد للطفل ، بالكلام أو الصراخ ، أوالإساءة المتعمدة ، أو التجاهل ، أو اللوم أو التوبيخ أو أي نوع من الكلام الذي يسبب ألماً نفسياً للطفل ». 
   كثيراً من الآباء والأمهات يمارسون عنفاً لفظياً على أطفالهم دون وعي أو إدراك بعواقبه أو تداعياته السلبية على الأمد القصير أو البعيد ، ويصعب تحديد العنف اللفظي الذي يمكن أن يوجه للطفل على وجه الدقة ، لعدم وجود علامات ظاهرة أو واضحة للعيان مثل علامات أو كدمات أو أي من الأشكال الأخرى التي يحدثها العنف البدني مثلاً ، كما يثار الجدل كثيراً حول التعريف الدقيق للعنف اللفظي الموجه للطفل ، فإنه يخضع لعوامل عديدة ، منها ثقافة المجتمع ، وثقافة الأسرة ودرجة تعليم الوالدين ، ونمط التربية السائد ، وغير ذلك من المتغيرات.

 ردات فعل عكسية :

 ان العنف اللفظي له آثار نفسية وعاطفية ، وأنه الأصعب والأكثر إيلاماً على نفسية الطفل ، مقارنة بالعنف البدني الذي قد يزول بمرور الوقت ، وهذا العنف اللفظي قد يتضمن الشتم والسخرية والإهانة والاستهزاء والهدم للانتماءات الشخصية ، والتعذيب أو قتل لحيوان أليف يخص الطفل أو الإفراط في الانتقاد والمطالب المفرطة وغير الملائمة والمنع من الاتصال مع الآخرين أو الإذلال أوالنبذ الدائم ، أو حتى تحطيم أو تكسير للعب ودمى الطفل التي تستحوذ مساحة كبيرة من اهتماماته وولعه ، كما أن رد فعل ضحايا العنف العاطفي قد يكون بالنأي بأنفسهم عن المسيء إما بتحمل الكلمات المسيئة أو مقاومة المسيء بالتطاول عليه.. فالعنف العاطفي قد يؤدي إلى تعطيل التطور السليم للعلاقات والميل لدى الضحايا لإلقاء اللوم على أنفسهم «اللوم الذاتي» على سوء المعاملة واكتساب العجز والسلوك السلبي المفرط. كما أن معظم الأطفال الذين يتعرضون لأعمال العنف ، يسبب لهم عقداً نفسية ، ما يخلق لديهم ردات فعل عكسية ، ومولداً في أنفسهم ميلاً إلى ارتكاب الجرائم عندما يكبرون.

 انعكاسات : 

ان دراسات متخصصة عديدة أثبتت أن الذين يعنفون أولادهم تم تعنيفهم في صغرهم ، فالعنف اللفظي سلسلة متكاملة ، وكيفما يربى الطفل سيربي أطفاله أيضاً ، وجميع ردود الأفعال المستقبلية من تعامل ونحوه ، تنعكس على طريقة تعامله مع الناس بنوع من أنواع الانعكاسات التي تمت في الصغر، فالطفل الذي عاش طفولته في إهانة وفشل ، سوف يقتص منها بالثأر على المدى البعيد ، تعويضاً لما تعرّض له من تراكمات ، وتنفيساً للضغوط الموجودة في داخله ، وسيصبح حاقداً لا يحب الخير لأحد ، لشعوره بالنقص، واللجوء للانتقام بأي وسيلة ، خصوصاً من الذي يعده أضعف منه ، فالطفل لا يستوعب معاني الكلمات التي تقال له إلا بعد سن الخامسة ، وعندما يعنف أو يوبخ سيعاني من الإحباط وإن استمر سيصاب بالاكتئاب وكراهية الآخرين ، وتتدهور حالته النفسية حتى يثبت لنفسه وللآخرين أن أهله وذويه هم الفاشلون لأنهم هم المسؤولون عن تربيته وتعليمه. وذلك لأن الطفل لاشعورياً يقلب العنف ضد أهله بطريقة سلبية ، وفي سن المراهقة يزداد الأمر سوءاً ، لكونه سيلجأ إلى الانتقام بحيل وسلوكيات سلبية عديدة ، ويجنح إلى التمرد والمعارضة والاحتجاج ، ويعمل كل ما هو مخالف لرأي أهله لمجرد الانتقام منهم





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق